الأحد، 25 أكتوبر 2009

ما بعد 27 أكتوبر


فــاصــل


ما بعد 27 أكتوبر


خالد جمـال السويفان


تعود الحياة النيابية للبلاد مع افتتاح دور الانعقاد الحالي، والذي ينتظره الكثير من القضايا التي تهم المواطن، ومن قبله مصلحة البلاد بالدرجة الأولى، فعلى أعضاء السلطة التشريعية أن يضعوا جميع تلك القضايا على أجندة عملهم السياسي، ويجب أن يضعوا الأولويات القصوى للانتهاء منها في هذا الدور.
وأود في هذه الزاوية أن أرسل بعض الرسائل لأعضاء السلطتين، لعل وعسى أن تكون بمثابة تذكير خاصة في هذا التوقيت:
ـ الرسالة الأولى: يجب على الجميع تقبل روح الديموقراطية بانتخاب أمين السر ومراقب المجلس وكذلك اللجان البرلمانية وأن تكون المنافسة أخوية في إطار مصلحة البلاد.
ـ الرسالة الثانية: العمل على القضاء على ظاهرة البطالة، التي سمعنا عن حلول كثيرة لها في الحملات الانتخابية السابقة ولكن لم نر أي شيء.
ـ الرسالة الثالثة: المحافظة على المكتسبات الدستورية وتطبيق المزيد من أسلمة القوانين، بما يتوافق مع شريعتنا الإسلامية، ونتمنى من أعضاء السلطتين أن يعوا جميع القضايا التي تهم الوطن والمواطنين، وبتوقعي البسيط فإن دور الانعقاد سيكون مشحونا بالمفاجآت والخروج من غير إتمام أي إنجاز، ولا نهضم حق النواب، ونتمنى أن يفعلوا أدواتهم الدستورية تجاه كل من لا يحترم القانون.


***



خبر حلو إذا نفذ ولكن نعلم انه سيتم فقط في الاحلام:
صرح وزير الصحة في الاسابيع الماضية بأن برنامج عمل الحكومة يتضمن إنشاء 3 مستشفيات للوافدين في الجهراء والفروانية والأحمدي لتخفيف الضغط عن المستشفيات الحكومية، لكن على الحكومة أولا أن تضيف في برنامج عملها صيانة جذرية للمستشفيات الحكومية المتآكلة، بعد ذلك تبدأ بإنشاء مستشفيات للوافدين، ولكن نعلم تماما أن حكومتنا الرشيدة ستنتهي من المستشفيات الجديدة في سنة 2060م إن لم يكن أكثر من ذلك.


***



ظاهرة سلبية انتشرت في الآونة الأخيرة من بعض الوافدين وهي بيع الخمور ـ أجلكم الله ـ والتي تصنع محليا، وعلى وزارة الداخلية أن تسلط الضوء عليهم وخاصة في بعض المناطق كمنطقة جواخير كبد والتي تشهد طفرة هائلة في أعداد الوافدين نتمنى أن نشاهد تحرك «الداخلية» السريع قبل أن ينتشر هذا الأمر، وعليهم توفير الأمن والأمان في البلاد، خاصة أن هذه المنطقة ستشهد إقبالا كثيرا من المواطنين مع دخول فصل الشتاء.


«حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه»
alsuwaifan@hotmail.com


الجمعة، 9 أكتوبر 2009

وطن لا نحميه..!

فــاصــل
وطن لا نحميه..!
خالد جمال السويفان

بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الشقيقة نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، ونتمنى للمملكة المزيد من التقدم والازدهار في ظل الأسرة الحاكمة والشعب السعودي النبيل كافة، عندما ذهبت إلى المملكة شد انتباهي العبارة الجميلة التي من المفترض أن يفسرها كل مواطن غيور على وطنه وعلى أرضه، هذه العبارة منتشرة في شوارع المملكة وهي «وطن لا نحميه.. لا نستحق العيش فيه» نعم وبالتأكد العبارة تعبر عن حماية الوطن، وعلى المواطن الحفاظ عليه بكل المجالات، وإذا لم نكن نستطيع حمايته فلا نستحق العيش فيه، وحماية الوطن ليست فقط في الحروب أمام العدو، بل حمايته أيضا من شق الوحدة الوطنية التي دائما يحرص عليها والد الجميع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، وكذلك حماية الوطن من الفساد الذي دائما يعطل عجلة التنمية والتطرق لإنجاز التنمية والمشاريع التي يتقدم بها البلد ليحقق نقلة نوعية وحضارية، ومع قرب انعقاد مجلس الأمة القادم هناك أولويات تهم الوطن والمواطن، ومع الأيام نتمنى إنجاز القضايا التي تهم المواطن الذي مرت عليها سنوات طويلة دون أن تنجز، وأخيرا وليس آخرا نتمنى من السلطتين التشريعية والتنفيذية ان تذهبا إلى بر الأمان وتنظرا إلى المشاكل والقضايا التي حان الوقت لإنجازها.

***

كان بعض المرشحين أثناء الحملات الانتخابية السابقة وفي أغلب الحملات الانتخابية للمجالس السابقة يتحدثون عن قضية تعتبر هي القضية الأهم بل بعضهم لا يتحدث إلا عن قضية «البدون» لأنها تعتبر قضيتهم الأولى التي سيعملون من أجلها بكل جوارحهم، ولكن للأسف كان الأمر مخيبا للآمال وإلى الآن لم يصلوا إلى حل نهائي أو جزئي لحل هذا الملف الذي طواه النسيان.
والناظر في التاريخ الكويتي سيلاحظ بلا شك تداخل الأسر الكويتية قديما، بعضهم البعض وخليطهم في النسيج الاجتماعي والتكاثر من جهات مختلفة، ليس هذا قديما بل هذه العادات والتقاليد مستمرة الى الآن. ونحمد الله على هذه النعمة، لكن الكثير من الأسر القاطنة في أطراف البلاد آنذاك وأيضا من داخل الـــــبلد كــــانوا يجــــهلون أهمية الأوراق والمستندات الرسمية لبساطة الحـــياة في ذلك الوقت، فتولدت قضية «البدون» التي لا يختلف على وجودها اثنان، وتداخلهم مع الكثير من الأسر الكويتية كما اختلطت دماؤهم في تراب الوطن، وساهموا في بناء الكويت الحديثة، وأيضا يتواجد الكثير من الكفاءات التي لا يملكها حتى بعض المواطنين، ولكن الأمور لا تمشي على مجراها وكلما فكت عنهم العقدة أتت من جديد إليهم، وفي مقال سابق أشرت إلى مبادرة طيبة اتجهت إليها وزيرة التربية والتعليم العالي د.موضي الحمود لحل مشكلة تعيين البدون في التربية، وهذا الأمر كان في شهر يونيو ومع نهاية العام الدراسي السابق، والآن بدأ العام الدراسي الجديد وإلى الآن لم ننظر أو حتى نسمع عن تعيين واحد من فئة البدون في الحقل التعليمي، نتمنى من أصحاب القرار ان يضعوا تلك المشكلة الإنسانية والوطنية مثل مشكلة «البدون» بعين الاعتبار لرفع المعاناة عنهم.

«حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه»
alsuwaifan@hotmail.com
الجمعة 9 أكتوبر 2009 - الأنباء